إياك ودعوت المظلوم ...؟؟

من طرف ام كرم الإثنين نوفمبر 02, 2009 9:31 pm

الظلم هو

مجاوزة الإنسان والتمادي والإستطاله بالجور على غيره مخالفاً بذلك لكل ما أمر الله به أو شرعه وأنزله على رسله في كافة الأديان ....

وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير

وبين آثاره المشينة وعواقبه الوخيمة ونتائجه المدمرة

على الفرد والمجتمع
ورغم ذلك نجد البعض ينسى ان الله عز وجل
قد حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً
فقال للمظلوم

( وعزتي وجلالي لأنتصرنــك ولو بعد حين )

فلو أن من يسلب حقوقاً ليست له

مستخدماً في ذلك ما لديه

من أسلحة (مال وسلطه وجاه )ولو أنه فكر ملياً

قبل أن يقوم بتنفيذ مخططه بأن الله سينتصر للمظلوم ولو بعد حين لما قام بما تراوده به نفسه الأمارة بالسوء .....
ومن هنا أقول لكل أولئك
إنتبهوا
فإن الله هو المطلع العليم القادر القاهر فوق عباده
هو من سيحكم بين الناس بالعدل
ولن يخذل أحداً

قــــــــــــال تـعـالـــــــــــــى

في سورة الأنعام الآية 18

وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ*

وقال كذلك في سورة الأنعام الآية 21

إنه لا يفلح الظالمون

و في سورة الشعراء الآية 227

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

و في سورة القصص الآية 50

إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

و في سورة الشورى الآية 42

إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

و في سورة إبراهيم الآية 42
وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ

و في سورة غافر الآية 18

وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

اتقوا دعوه المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله تعالى :وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين

صحيح الجامع:117

وقال

اتقوا دعوه المظلوم فإنها تصعد الى السماء كأنها شراره.

صحيح الجامع:118

وقال

اتقوا دعوه المظلوم وإن كان كافراً فإنه ليس دونها حجاب.

صحيح الجامع:119

وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال:

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا ....

وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الظلم ظلمات يوم القيامة

وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

انصر أخاك ظالما أو مظلوما

فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟

قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله

بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد

أما ميمون بن مهران فيقول

الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء

إياك ودعوت المظلوم ...؟؟ %D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D9%88%D8%B9+%D9%84%D8%A7+%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1

وروي في الأثر قصة احد الصيادين

خرج صبيحة يومه يطلب رزقاً حلالا

فرمى شبكته فلم يخرج شيئا

فاخذ يبتهل إلى الله

فأولاده يصرخون جوعا في بيته
واقتربت الشمس من المغيب
فرزقه الله سمكه ضخمه فحمد الله تعالى

وأخذها مسرورا إلى بيته

فإذا بملك قد خرج للنزهة رآه فأحضره وعلم بما معه

فأعجبته السمكة فأخذها عنوه

وذهب بها إلى قصره ليدخل السرور على زوجته

فأخرج السمكة أمامها
فاستدارت السمكة وعضت أصبعه
فلم يسترح ليلتها ولم ينم
فاحضر الأطباء فأشاروا بقطع أصبعه فقطع
ولكنه لم يسترح بعدها لأن السم قد تسرب إلى يده
فأشاروا بقطع يده فقطعت
ولكنه لم يسترح أيضا بل اخذ يصرخ ويستغيث

فأشاروا بقطع ذراعه فقطعت فاستراح من الآلام الجسدية

ولكن لم تهدأ نفسه

فأشاروا عليه أن يستدعي طبيب من أطباء القلوب العلماء الحكماء فأحضروا إليه أحدهم

فأخبره الملك بقصته مع الصياد لكونها أرقت حياته

فقال له الحكيم : لن تهدأ نفسك يا مولاي إلا إذا عفا الصياد عنك

فبحث الملك عن الصياد حتى وجده

و شكى إليه أمره واستحلفه أن يصفح عنه

فعفا الصياد وصفح عن الملك

فقال الملك له : أستحلفك بالله ماذا قلت في عندما أخذت صيدك ؟

فقال الصياد

ما قلت سوى

اللهم إن عبدك هذا قد أظهر عليّ قوته فأرنى فيه قدرتك

ونظم في الأثر ممن كان لهم قلب ووعوا عواقب الظلم

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ***** فالظلم آخره يفضي إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه ***** يدعو عليك وعين الله لم تنم

أيها المظلوم صبراً لا تهن ***** إن عين الله يقظى لا تنام

نم قرير العين واهنأ خاطراً ***** فعدل الله دائم بين الأنام

وإن أمهل الله يوماً ظالماً ***** فإن أخذه شديد ذي انتقام

أما والله إن الظلم شؤم ***** وما زال الظلوم هو الملوم

إلى ديان يوم الدين نمضي ***** وعند الله تجتمع الخصوم

ستعلم في المعاد إذا التقينا ***** غداً عند المليك من الظلوم

الظلم نار فلا تحقر صغيرته ***** لعل جذوة نار أحرقت بلدا

وأخيراً أيها الظالم

اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب

فإنه مهما كان من ظلمت ذليلاً ضعيفاً أو مهاناً وضيعاً

فإن الله ناصره على من ظلمه
ومؤيده على من اعتدى عليه
فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام
ويقول لها
وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين

والمظلوم لا ترد دعوته ولو كان كافرا أو فاجرا

فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين

وهذا تحذير شديد وإنذار ووعيد للظالمين منه عليه السلام

إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته

ثم قرأ قوله تعالى في سورة هود الآية 102

وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد

ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه

إياك ودعوات المظلوم

فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار

وتذكروا دوما مابعد برد الشتا الا نسمات الربيع

جعل الله لكم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وأنار ايامكم بشموس العزة والايمان ...

من طرف ام كرم الإثنين نوفمبر 02, 2009 9:34 pm

حسبي بالله ونعم الوكيل في كل واحد ظلم واحد في يوم من الايام
والله كريم وهو اللي بياخد حق الواحد
وربنا يبعد عنكم جميعا اولاد الحرام اللي ما بيعرفوا انه الظلم حرام

إياك ودعوت المظلوم ...؟؟

إياك ودعوت المظلوم ...؟؟

رد: إياك ودعوت المظلوم ...؟؟